السجن ٥٠ عاما بدلا من الإعدام لـ«أبوعقرب» المتهم باغتيال قيادات الأمن فى أسيوط

عاقبت محكمة أمن الدولة العليا طوارئ، أمس، عبدالحميد أبوعقرب - أحد أعضاء تنظيم الجماعة الإسلامية - المتهم بالتخطيط والاشتراك فى اغتيال قيادات الأمن فى أسيوط فى الفترة بين عامى ١٩٩٤ و١٩٩٥، بالسجن المشدد ٥٠ عاما بدلا من «الإعدام»، بعدما أحالت أوراقه فى جلسات المحاكمة الماضية إلى المفتى لإبداء الرأى الشرعى فى إعدامه، وذلك مراعاة لظروفه الصحية. صدر الحكم برئاسة المستشار عبدالله أبوهاشم، وعضوية المستشارين سعد مجاهد وهانى البردينى.

بدأت الجلسة فى الثانية عشرة ظهرا بعد أن فرضت أجهزة الأمن كردونا أمنيا على قاعة المحكمة فى الطابق الثالث بمحكمة شمال القاهرة، وحضر ابن عم المتهم ومحاميه، للاستماع إلى حكم المحكمة، خرج القاضى من غرفة المداولة للنطق بالحكم، فى جلسة علنية، وكان «أبوعقرب» يقف داخل القفص يقرأ بعض الآيات القرآنية، وطلب المستشار سعد مجاهد من حرس المحكمة إخراج المتهم من قفص الاتهام،

وقال للمتهم: «إن المحكمة راعت ظروفك الصحية فقط وليست البصرية وأخذتك بشىء من الرأفة، وتدعو لك بأن تكون عنصراً صالحاً فى المجتمع»، وقررت المحكمة «حضوريا» بمعاقبتك بالسجن المؤبد ٢٥ عاما بتهمة قتل اللواء محمد عبداللطيف الشيمى، مساعد مدير أمن أسيوط الأسبق، واثنين من حراسته، طبقا للمادتين ٣٠٤، فقرة ٢٥، و٣١٤ من قانون الإجراءات الجنائية، بالإضافة إلى معاقبتك أيضا بالسجن المؤبد ٢٥ عاما بتهمة اغتيال اللواء شيرين فهمى، قائد قوات أمن أسيوط، وطاقم الحراسة.. استقبل المتهم الحكم بقوله دعاء: »اللهم أنزل لعنتك وغضبك على الكاذب منا، ويكفى أن الله يعلم براءتى»، فأمر رئيس المحكمة الحرس بنقل المتهم إلى السجن.

حضرالمتهم وسط حراسة أمنية مشددة، وتم إيداعه قفص الاتهام بإشراف اللواء عادل فكرى قائد حرس المحكمة والمقدم معتز السنباطى والرائد منصور الجمال، ووقف محاميه وابن عمه بجوار القفص وظلا يتحدثان معه بصوت خافت، وتبادلوا الابتسامات، وقال عصام دربالة، محامى المتهم لـ«المصرى اليوم»، إن تخفيف الحكم من الإعدام إلى المؤبد مبهج لهيئة الدفاع، ولكنه لا يرضى المتهم، مشيرا إلى أن عبدالحميد أبوعقرب ضحية قانون الطوارئ الذى يمنعه من الطعن على هذا الحكم الصادر، وليس له سبيل سوى التظلم للمحامى العام المنتدب من جهة الرئاسة لنظر أحكام محكمة أمن الدولة العليا. وقال إن أدلة براءة المتهم فى أوراق القضية أكثر من أدلة إدانته، وإن المتهم حملنى رسالتين قبل صدور الحكم، وطلب منى إبلاغهما للناس، سواء صدر حكم بالإعدام أو غيره، الأولى أنه برىء من هاتين الجريمتين، والثانية وجهها لأسرتى اللواءين الشيمى وفهمى، يؤكد لهما أنه برىء من التحريض على قتلهما، ويكفى أن الله يعلم براءته.

وأضاف دربالة أنه لا تعليق على أحكام القضاء، لكن المحكمة عندما أصدرت حكمها قالت إنها خففت العقوبة من الإعدام إلى المؤبد مراعاة لظروفه الصحية، وإنها لم تذكر أن تخفيف العقوبة ناتج عن أن المتهم قام بتسليم نفسه بعد ١٥ عاما من مقتل اللواءين وطاقمى الحراسة، وكان المفترض أن تشير إلى أن تخفيف العقوبة لتسليم المتهم نفسه حتى تشجع باقى المتهمين الهاربين على تسليم أنفسهم.

كانت المحكمة أحالت أوراق القضية فى يونيو الماضى إلى مفتى الجمهورية، وحددت جلسة اليوم للنطق بالحكم، بعدما اتهمته نيابة أمن الدولة العليا بالوقوف وراء سلسلة من الهجمات الإرهابية المسلحة والاغتيالات التى طالت قيادات أمنية كبيرة فى أسيوط منتصف التسعينيات

» السجن المشدد 30 عاما لـ يوسف بطرس غالى
» وزير العدل‮: ‬الإعدام لمبارك إذا ثبت تحريضه علي قتل المتظاهرين
» طالب فرنسى يخترع غسالة ملابس تعمل بواسطة الثلج الجاف بدلا من الماء والصابون